سلا / سلوى بورويحية
آدم أزنو يواصل إثارة الجدل في
المنتخب المغربي، حيث تحول إلى أحد أكثر اللاعبين الذين تطرح حولهم الأسئلة دون إجابات واضحة. فمنذ استدعائه إلى صفوف "أسود الأطلس"، لم يحظَ بأي فرصة للعب، بينما يواصل وليد الركراكي التزام الصمت بشأن وضعه، مما يزيد من الغموض حول أسباب ضمه.
البداية لم تكن مبشرة، حيث لم يقتنع المدرب سعيد شيبا بإمكاناته ليتم استبعاده من قائمة المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة في كأس العالم. بعد ذلك، قرر أزنو التراجع عن تمثيل المغرب، في واقعة استدعت تدخّل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بسرعة لتصحيح المسار وإعادة اللاعب إلى حضن المنتخب.
لكن المفارقة أن أزنو، الذي لم يثبت نفسه في الفئات السنية، وجد طريقه سريعًا إلى المنتخب الأول، في خطوة أثارت التساؤلات حول ما إذا كان الأمر يتعلق بمحاولة استباق تغيير جنسيته الرياضية أكثر من كونه اختيارًا فنياً خالصًا. ومع ذلك، ورغم استدعائه، لم يحصل على فرص لعب، في حين فضّل الركراكي إشراك مزراوي أحيانًا وبلعماري أحيانًا أخرى، تاركًا أزنو على مقاعد البدلاء.
هذا الوضع يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات: هل بات أزنو فرضًا على الناخب الوطني؟ إذا كان ضمن اختياراته، فلماذا لا يمنحه الفرصة؟ هل أصبح القميص الوطني وسيلة لمساومة اللاعبين مزدوجي الجنسية؟ ألم يكن في استدعائه ظلم للاعبين آخرين يستحقون الفرصة؟
ما دام الركراكي يلتزم الصمت، سيبقى ملف أزنو لغزًا محيرًا لن يُكشف عنه إلا عندما يخرج أحد المعنيين بالأمر لتوضيح الحقيقة كاملة.