أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن نتائج تقييم ملف الترشيح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030، حيث أكد أن الملف تجاوز الحد الأدنى لمتطلبات الاستضافة، مما يعزز فرص نجاحه في الظفر بشرف التنظيم. وفقًا للتقرير، رشح المغرب ملعب الحسن الثاني ببنسليمان لاستضافة مباراتي الافتتاح والنهائي، في حين سيستضيف الملعب الجديد بالرباط إحدى مباراتي نصف النهائي، بينما تم ترشيح مدينة الدار البيضاء لاستضافة مركز البث الدولي للمونديال بالتوازي مع العاصمة الإسبانية مدريد. ويسعى المغرب من خلال هذا الملف إلى تعزيز مكانة القارة الإفريقية على الساحة الدولية، مؤكدًا أهمية استضافة مباراة الافتتاح أو النهائي على أراضيه كجزء من تمثيل إفريقيا في الأحداث الرياضية الكبرى، في الوقت الذي تسعى فيه إسبانيا لاستضافة النهائي في ملعب سانتياغو برنابيو الشهير بمدريد. ويرى مراقبون أن المفاوضات الجارية بين الدول الثلاث ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد مواقع المباريات الكبرى، حيث يُتوقع أن يراعي التوزيع النهائي مصالح القارتين الإفريقية والأوروبية، مع الأخذ في الاعتبار القدرات اللوجستية والبنية التحتية وسعة الملاعب. من جهة أخرى، تعمل الأطراف الثلاثة على تقديم نسخة متميزة من كأس العالم تعكس التعاون الثقافي والجغرافي بين إفريقيا وأوروبا. في هذا الإطار، يقود فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، جهودًا دبلوماسية مكثفة لضمان تحقيق مكاسب استراتيجية للمغرب، بما يشمل استضافة مباراة الافتتاح على الأقل، مع تعزيز صورة المملكة كمركز رياضي عالمي. كما يتطلع الملف المشترك إلى تقديم تجربة رياضية غير مسبوقة، تجمع بين تنوع الثقافات والإمكانات الاقتصادية والبنية التحتية المتطورة التي تقدمها الدول الثلاث.